زهرة ربيع تكتب.. خادم القوم سيدهم

خير الناس من نفع الناس او خدمهم او قضى حوائجهم.

_جعل الله الخادم وجعل السيد ، ومن الممكن آن تنعكس الامور ويصبح الخادم سيدا والسيد خادما، لذلك لدينا ضوابط تحثنا عليها أصولنا وديننا، واحدى هذه الضوابط هى ان يعامل السيد خادمه كأخاه فيطعمه ويلبسه ولا يطلب منه اكثر مما يطيق، واوصى الدين فى كفارة الاساءه للخادم بعتقه.

وكانو ا الصحابه الكرام يتبعون النهج الصحيح فى التعامل مع من يقوم على خدمتهم لدرجة إن هناك من لم يفرق بينهم وبين من يخدمهم.

وبمرور الزمن اخدت هذه المهنه اسماء عديدة كمدبرة المنزل او العامل بالمنزل او مدير المنزل وكثير على درجه علميه غير قليله.

الكثير يعرف إن هناك فئات لا تستطيع العيش بدون مساعد او مدبر منزل ولا تستطيع التخلى عنه بما لهم من نفع ومصدر ثقه وأمانه ورحمه وحب صادق للعمل واحيانا يكون اساس المنزل وعلى درايه بكافه شؤون وتدابير ومصالح البيت.

دعونا نتفق إن جميع المهن شريفه طالما لاتغضب الله وان العمل فى حد ذاته هو عبادة.

_ الفخر كل الفخر لمن يرزق بالحلال مهما كان العمل فنحن نعيش فى دائرة واحدة كل منا يخدم الآخر بشكل مباشر او غير مباشر، خلقنا الله درجات وفضلنا على بعض لا بالمنصب ولا بالمرتبه ولا بالدرجه العلميه ولا بالمكانه الاجتماعية ولكن بالتقوى فحسب تقوى الله.

_افتخر وافتخرى بعملك مهما كان _ انت ليس مصدراً للتنمر او تفعل شىء تخجل منه.

_ انت الشريف، انت الكادح، انت الايدى العاملة.

_اذا كنت تعرف احد من اصحاب المهن النبيله هذه وتتعامل معه ،فأنت مدين له بجعلك نظيفاً، جميلاً، مرتبا ، لائق المظهر.

_واذا كنت صاحب هذه المهنه الشريفه فأفتخر بنفسك ولا تجعل احدا ينظر إليك نظرة دونيه.

كلمه خادم ليست سباب ولا تستحق التأسف ممن يقولها متعجرفا، الاسف الحقيقى هو لأنفسنا إننا نتعامل مع هذا الفكر العليل والنفسية المريضة.

_لكل اصحاب المهن الشريفه ارفع رأسك لفوق ولا داعى للحرج.




بيانات الكاتب


اضافه تعليق