الفيروس يعيش أيامه الأخيرة.. مفاجأة عن الموجة الثالثه لـ كورونا
في الوقت الذي تتراجع فيه أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، وتنحسر الموجة الثانية بشكل كبير، ينتشر الحديث بشكل مستمر عن الموجة الثالثة المحتملة من تفشي الفيروس، والخوف منها ومن تزايد أعداد الإصابات مرة أخرى، وسط تحذيرات مستمرة من التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ما قد يؤدي لإعادة تفشي الفيروس مرة أخرى.
الدكتور محمد السنوسي، أستاذ الفيروسات، قال إنه على الرغم من القيود المفروضة في كثير من الدول الأوروبية، إلا أن فيروس كورونا تمكن من اختراق تلك الإجراءت وأحدث ما عرفناه بالموجة الثانية، لافتا إلى أنه على الرغم من عدم اقتناعه بما يسمى بالموجة الثالثة علميا، إلى أنه لا يستبعد حدوثها في الأيام المقبلة وعودة ارتفاع منحنى عداد الإصابات لكن في حالة واحدة فقط، وهي عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية من الوباء.
وواصل أنه علميًا لم يتم رصد أي تحور جيني في الفيروس نفسه يؤكد وجود انفراجة في أعداد المصابين بعد مدة محددة، والحديث عن الموجة الثالثة اجتهادات من أطباء وقراءة في الوضع الفيروسي حاليا، لحث المواطنين على الالتزام.
وأوضح أن الموجة الثالثة مصطلح إعلامي وليس علميا، يقصد به انفراجة في أعداد الإصابات بشكل ملحوظ في وقت محدد، ولكن مع التزام المواطنين بالكمامة والتباعد، قد لا يسمح بانتشارها بعد ثبات الأعداد وبدء العد التنازلي للفيروس.
وأشار إلى أن تفشي الفيروس مرة أخرى ووقوع تلك الموجة من عدمه يحدده الفرد، إذا استمر التزامه سيقل انتشار الفيروس وينتهي من العالم، أما في حال فرحه بقلة أعداد المصابين، وقلل الاهتمام والالتزام، فستعود الأعداد لارتفاع مرة أخرى، وتظهر موجة ثالثة ولكن ليس بالقدر المتوقع والذي رأيناه في الموجتين السابقتين.
وأكد أن الفيروس يلفظ أنفاسه الأخيرة في العالم، والموجة الثالثة بمصطلحها الإعلامي إن ظهرت في بلد فستكون الأخيرة، آملا أن يأتي شهر يونيو على أغلب البلاد وهي بلا كورونا.