زهرة ربيع تكتب.. هي

كم تتمنى أن تكبر وتنسى أنها تكبر معك، _هى أكبر مشجع ليك، بل هى جمهورك الأول والوحيد عندما تكون فى بداياتك،

_هى صاحبة الدعم الأول لك فى كل شىء، _هى أول من سندت عليه بأول خطوة فى حياتك،

_هى التى تشعر بأضعاف ألامك إذا كنت مريض، فى الحقيقه هى التى تعانى من مرضك أكثر منك،

_هى التى إذا شعرت بحزن اسودت الدنيا بعيناها، _هى الوحيدة التي تعطى دون مقابل، تشعر وتتألم فى صمت،

_هى التى طوال الوقت فى وجع قلب مستمر، صغيراً وتتمناك أن تكبر، كبيراً وتتمناك أن تنجح ، ناجحاً وتتمناك أن تتزوج ، متزوجاً وتتمناك أن تنجب ، أبا فتشفق عليك من الرحلة الطويله التى ستواجهها ودائماً بجانبك تحمل هم كل أسرتك،

_وضعت الجنة تحت أقدامها لكل ذلك الوجع وليس لمجرد ولادتك فجميع المخلوقات تلد، لكن لمشوارها الذى سيبدأ من بعد ولادتك،

_أنت عندما تضع مولودك الأول ستشعر بما مرت به هى،

_هى من وصى عليها تعالى فى كتابه الكريم العادل، _هى من أمرنا ببرها وتكريمها ووضعها فى أولوياتك،

_هى من يقول تعالى لأجلها _بسم الله الرحمن الرحيم _ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا _صدق الله العظيم_

والأصل في ديننا العادل الحكيم الكريم أن تبلغ الكبر فى بيت اولادها، فى بيتك انت ، نعم بيتك.

ونهانا تعالى ألا نقل لها أف دقق معى فى كلمة أف، ستجدها أسهل الكلمات نطقا ، مجرد حرفين مصدرهما الشفاه، حتى ذلك الحرفين نهانا الله عنهم،

_حتى أن وجد شذوذا فى قاعدة الأم القديرة المثاليه المتعارف عليها، أنظر ماذا أمرنا الله، _بسم الله الرحمن الرحيم_ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ صدق الله العظيم

لعل الله يذكرنا لأعظم الكبائر وهى الشرك به، ورغم ذلك أمرنا أن نصاحبهما فى الدنيا حتى فى ظل هذا الشرك الكبير أوصانا ببرها ومصاحبتها.

_عجبا لمن يدرك أمه ولن ينال رضاها.

_لا سلام عليه ولا رحمه من يترك أمه تعانى ذرة وجع ولا يبالى، إذا كنت تدرك امك فأطعمها وأحسن إليها وأكرمها وأكرم مأكلها ومشربها وملبسها، هى الكنز الحقيقى والمفتاح الرئيسي للدنيا والآخرة، إذا كانت فى رعاية رب كريم جميل فلا تحزن هى فى رعاية الرحمن الرحيم أكرم الاكرمين أذكرها يومياً فى دعائك وقل رب ارحمهما كما ربيان صغيراً وفرحها بصدقتك واذكرها دائماً بالرحمه هى جنتك ، هى الرحم ، هى الرحمه ، هى الأم  




بيانات الكاتب


اضافه تعليق