تجار يستخدمون إسطوانات الغاز لمرضى كورونا.. وطبيب: كارثة تؤدي للوفاة
جشعهم جعلهم يستغلون المرض وحاجة المرضى إلى العلاج، إذ يقومون بجمع أسطوانات الغاز وملأها بالأكسجين، وتأجيرها لمرضى فيروس كورونا المحتاجين للتنفس الصناعي بمبلغ 500 جنيه في اليوم، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة قد تؤثر على المريض، نتيجة تفاعل الأكسجين مع الغاز.
ويحكي "محمد متولي"، مسئول التمريض في إحدى المستشفيات الخاصة بمحافظة الشرقية، أنه لاحظ احتكار غريب يقوم به العديد من التجار لأسطوانات الغاز، وعندما سألهم عن سبب ذلك، ردوا عليه بأنهم يعالجون نقص أنابيب الأكسجين، ولكنهم يعلمون جيداً خطورة ما يفعلونه، مضيفاً أن "المنظم" الذي يتم تركيبه في أسطوانات الأكسجين، هو نفسه الذي يركب في الغاز: "لاحظت إن ناس كتير بقوا يطلبوا أنهم يشتروا أنابيب غاز كبيرة، ولما بحثت عن الموضوع لقيت أنهم بيملوها أوكسجين ويأجروها للناس، ودي كارثة لأن كدة المريض بيتنفس غاز، وده بيحصل لأن في تشابه كبير بينهم حتى في طريقة التركيب".
احتكار لإسطوانات الغاز
بيتاجروا بأرواح الناس
30 % من مصابي وباء كورونا الموجودين في العزل المنزلي، يحتاجون إلى مصدر تنفس من خلال أسطوانات الأكسجين، التي تكلفهم كثير من الأموال بسبب ندرة وجودها في الأسواق، وبحسب "متولي"، فإن التجار يرتكبون جريمة يجب أن يحاسبوا عليها، وهي المجازفة بأرواح البشر: "الناس دي أهم حاجة عندها الفلوس ودي كارثة لأنهم مابيفرقش معاهم الفلوس دى بتيجي على حساب مين، وفي ناس كتير كمان استغلوا موضوع كورونا زي الكمامات والكحول اللي سعرهم تضاعف".
أنابيب الغاز تسبب كوارث صحية
ومن جانبه قال الدكتور "طه عبدالحميد"، أستاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، أن تعرض أى مريض للأكسجين الملوث بالغاز يؤدي إلى الكثير من الأمراض، التي قد ينتج عنها وفاة المريض، مضيفاً أن الغاز يتسابق مع الأكسجين في الوصول إلى الدم، مما يؤدي إلى كوارث صحية المريض في غنى عنها: "اللي بيحصل دا كارثة لأن المريض ممكن يصاب بالتهابات شعبية أو التهاب رئوي أو اختناق، دا غير الرشح اللي بيصيب الحصوات الهوائية، وكمان بيحصل تورم في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية"، مؤكداً أنه يجب محاكمة هؤلاء التجار لعدم الاستمرار في تلك الجريمة.