زهره ربيع تكتب.. الصوت الموازي

من يربح السباق فقط من ينظر امامه.

- حزنك وقلقك ويأسك وقلقك وبأسك لن تقام له طقوس العزاء فأنت وحدك فقط الذى يتأثر، لا احد يبالى الجميع ينظر إلى لحظات سقوطك ويتأملها فى صمت.

_ انهض، استيقظ، ارتفع عالياً، تعافى، توهج، اطرد الصوت الداخلى الذي بداخلك، _ الصوت الموازى_.

_ كثيراً منا لديه ارهاب من الصوت الآخر الذى يسمعه دائما، وماله من تاثير على يومك وغدك ومستقبلك كله، مثلاً..

_ انا ضعيف، انا خجول، انا مكروه، انا بائس، شكلى مش حلو، عندى مشاكل كتير....إلخ.

_ يؤثر عليك هذا الصوت لدرجة انك فقدت الثقة في نفسك وسمحت بكل الإشارات السلبية ان تتمكن منك واصبحت عبدا للفشل.

فإذا كان هذا الصوت هو الذى بداخلك ويسيطر عليك، وهذة هى ترجمتك عن نفسك سوف تفقد جميع ملزات الحياة لانك دائما منتظر النتائج السلبيه الذي اقنعك بها الصوت الآخر الذى بداخلك.

_ مثلاً_  إذا حدد معك رئيسك بالعمل موعداً للمقابلة معه آخر الاسبوع، فجميع الاسئلة التي سوف تدور في ذهنك ( ماهو الخطأ الذى ارتكبته)، لماذا يريد مقابلتى؟ الاسف هذا اليوم سيكون اخر يوم لى فى العمل.

_ياعزيزى_ لماذا لا يدور فى بالك ذيادة الراتب الذي سيمنحنى ايااه! او كم هو مقدر المجهودات التى بذلت فى الفترة الأخيرة وسوف يعدك بتدرج وظيفى يليق بك قريباً.

_ببساطه كل ذلك بسبب البرمجة السلبية التي كونتها انت عن نفسك واقتنع بها عقلك الباطن وهذا هو تقديرك لنفسك ولما تستحق.

_للأمانة_ لست وحدك فقط المسؤل عن هذه البرمجه، هناك مصادر عده قامت ايضاً ببرمجتك.

_الاباء_ عدد الرسائل السلبية التي يرسلونها اليك دون قصد مثل انت غير منظم، انت غبى ومش بتفهم، انت متعب وتاعبنى معاك، انت تخين وعمرك ما هتروح الچيم او تخس.

_ المدرسة_ عندما صعب عليك فهم بعد النقاط التى قد قام المدرس بشرحها، كان رده عليك ( الايمكنك فهم اى شىء ابدا)، وطبعاً سخرية تفوق الحد من الزملاء.

_الاصدقاء _ تناقل العادات السلبيه واكتساب عادات غير مناسبة قد تكون من المحيط القريب كالصديق.

_ الميديا والإعلام _ يقتدى الافراد غالباً بالترندات والمشاهير ويقوموا بتقليدها، حتى لو كان هذا السلوك سلبياً، فهناك اشخاص على قناعه إن النجوم والمشاهير لا يخطئون.

مثال:- الفئات العمرية العشرينية والاقل المؤيدة حالياً لنبر ون فى موقفه مع التطبيع والاستماته فى الدفاع عنه، هو فعلاً نبر ون فى كل ما هو سىء.

_ انت _ برمجة ذاتية نابعه منك انت من الصغر كأحساسك إن امك تفضل الذكور ومهما فعلت من تقدم ونجاح لايبهرها فالمرتبه الاولى لديها قد حجزت للذكر، وبالتالي لا تسعى إلى نجاح لانك مهما وصلت فانت ليس الاهم.

_كل ما سلف ذكره وحدث فى الصغر كانت مصادر قامت ببرمجتك وما انت عليه الآن.

__الحل بسيط __ _اعد برمجة عقلك وصاحب هذا الصوت الآخر، الصوت الموازى، أملئه بالرسائل الايجابيه، انا راضى، انا سعيد، انا فى تطور، انا اتجنب اخطائي، انا محبوب، انا ناجح.

ولا تذكر كلمة ( مش ) او ( لا )

حيث ان العقل الباطن يلغيها تلقائيا ويذكر ما بعدها، فحينما تقول انا مش حزين، سيلغى العقل كلمة مش وستصبح الجملة انا حزين، بل قل انا سعيد.

  • مثال - عندما أطلب منك الا تفكر فى قطة سوداء بعين واحدة، هنا يلغى العقل كلمة لا وستجد نفسك بالفعل تفكر فى قطة سوداء بعين واحدة مثلما تفعل حاليا وانت تقرا الآن.
  • _ دعم الصوت الداخلى بالرسائل الإيجابية وبالحماس وبالثقة تجاه الاهداف وكيفية تحقيقها.
  • _ تحكم انت بالصوت الموازى الذى بداخلك واملئه بالرسائل الإيجابية لا تدعه يتحكم هو فيك باستخدام رسائل قديمة سلبية.
  • ولكى تبرمج عقلك الباطن عليك:-
  • اولا_ كما اتفقنا ان تكون رسائل إيجابية.
  • ثانياً_ ان تكون رسائل عن الوقت الحاضر.
  • ثالثاً_ان تكون رسائل واضحة.
  • رابعاً واخيرا_ ان يكون احساسك بمضمون الرساله قوى كى يتقبلها عقلك ويبرمجه.
  • إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ، صدق الله العظيم




بيانات الكاتب


اضافه تعليق