طالبه نهارا وسواقة توكتوك ليلا.. «نور» طالبه بمليون راجل.. اعرف التفاصيل
اضطرت "نور" للنزول للعمل بعد العثرات التي تعرض لها والدها، ففي البداية كان يعمل في مجال دهان "الدوكو"، إلا أنه أصيب ببعض الأمراض منعته من الاستمرار في تلك المهنة، ليهم بشراء "توك توك"، قبل أن يتعرض لحادث يمنعه من العمل، فاضطرت صغيرته أن تحل مكانه، لتوفير مصدر دخل للأسرة المكونة من 7 أفراد.
ورغم المضايقات اللتى تتعرض لها "نور"، خلال عملها في تلك المهنة، إلا أنها صممت على الاستمرار لتوفر مصدر دخل لأسرتها، "في عندي إخوات ولاد أصغر مني، ولازم أساعد اختي الكبيرة في الجهاز، وأوفر مصاريف عشان نعيش"، وتترعتتعرض لبعض المضايقات من السائقين الذين لا يرغبون في تواجدها ويحاولون أخذ ركبها، ويبقى عزائها الوحيد هو تعاطف الركاب معها.
لا ينتهي يوم "نور" مع عودتها إلى منزلها في حوالي الساعة الـ10 مساءً، بل تقاوم التعب والإرهاق الذي يضرب كافة أنحاء جسدها، من أجل استذكار دروسها، تجلس والكتب المدرسية على ركبتيها، تحاول مذاكرة دروسها والقيام بأداء الواجب المنزلي الذي فرض عليها من معلميها، لتحقق النجاح في مسيرتها الدراسية مع ظروفها الصعبة.
ورغم كل المعاناة التي تعيشها الطفلة البالغة من العمر 12 عاما، إلا أنها لم تتمن شيئا لنفسها، حيث تحلم أن يتوفر مبلغ ثابت لأسرتها يساعدههم على المعيشة، "ونفسي يبقى عندي سقف كويس بدل الخشب اللي محطوط بيدخل علينا مطر وحشرات"، وتوفير نفقات تجهيزات شقيقتها الكبري التي من المنتظر أن تتزوج قريبا.
الحلم يشوبه الضباب، فلا تدري الصغيرة كيف تحلم وماذا تتمنى حينما تكبر وتستكمل دراستها، فلا سلم دراسي تتخيل نهاية درجاته ولا وظيفة الأحلام تطاردها، كل ما يشغل بالها ألا ترسب في العام الدراسي وتأتي بقوت يومها وإخوتها.