النباتات الطبيه والعطريه هى البداية.. اكتشف مع الفايد
تعتبر النباتات الطبيه فى مصر من المحاصيل غير التقليدية وتوفر جزء من حصيله النقد الأجنبى لخزينة الدولة. وتتوقف الأهميه الإقتصادية لتلك المحاصيل على العلاقه النسبيه بين العائد الإقتصادي منها والعائد الإقتصادي من المحاصيل البديله أو المنافسه لها على الوحدة من المواد الأرضيه سواء للعائد المحلى او العائد من حصيله النقد الأجنبى فى الصادرات الزراعية.
تطور النباتات الطبيه والعطريه
برع العرب فى دراسه النبات والتأليف فيه، واخذوا أساس هذا العلم من كتب الهند، ومن مؤلفات الطبيب ديسقوريدس، وتألفت العلوم والأدب والفنون فى عهد النهضة.
وكانت قبائل الجزيرة العربية تعيش على صله مباشره بالنباتات والحيوانات التى اعتمدت عليها للحصول على غذائها ودوائها، وعلى العلف لمواشيها، وكانت خبراتهم فى هذا المجال تنتقل وتطور بالممارسة من جيل إلى آخر من غير تدوين.
واشتمل القرأن الكريم والحديث النبوى على الكثير من الإشارات إلى فوائد بعض النباتات والمنتجات الحيوانية. وازدهر علم النباتات والأعشاب عند العرب منذ القرن الرابع الهجرى، وشاع التداوى بالأعشاب فى الأندلس على أيدى علماء وأطباء اندلسين كالإدريسى والغافقى وابن عباس.
وشملت علومهم واختصاصاتهم مجالات النبات والطب والصيدلة، فكأنوا رواد برعوا فى معرفه الادويه النباتيه والمعدنيه والحيوانيه وافتتحوا الصيدليات العامه فى زمن المنصور، وكان للصيدلية رئيس يسمى شيخ صيدلاني البيمارستات، وجعلوا على الصيدليه رئيسا يسمى رئيس العشابين.
القرن الثامن عشر
من علماء هذه الفتره "جورج ارهارد رمف" الذى ألف كتاب «معشب امبوانيه» والذى طبع فى هولندا ويمثل هذا الكتاب جردًا احصائيًا للأنواع النباتيه الموجوده فى جزر امبوانه "اندونسيه".
ويتصف جورج بدقه الملاحظه ووضوح الوصف، واستعمال التسميه النباتيه الثنائيه، ويذكر كثيرًا من المعارف النباتيه المرتبطة بحضاره تلك الجزر فى ذلك العهد، ساردا أسماء النباتات المحليه مع ذكر مرادفاتها، ومحددا أسماء النباتات الداخليه أو المندسه التى جلبها المستعمر الأبيض ممثلا بالغزو الاوروبى.
وأبرز جورج فى كتابه ما يعرف اليوم بعلم الانتولوجيه النباتيه باسطًا الخبره فى نطاق النباتات وطرائق تصنيفها من قبل سكان جزيره امبوانه، مسلطا الضوء على الموارد النباتيه ودورها فى حياه المجتمع فى تلك الجزيرة.
القرن العشرين
فى مطلع القرن العشرين تمت على يد العالم الأمريكى "هرشبوغر" والذى تدين له الانتولوجيه النباتيه بكثير من المعلومات القيمه عن أصل الذره الصفراء الأمريكيه والمعروفه فى الوطن العربى باسم الذره الشاميه.
وطلب من هرشبوغر أن يحدد بقايا نباتيه جمعت من حفريات أثريه عثر عليه فى مسكن هندى أمريكى قديم، الأمر الذى دعاه إلى وضع نظام جديد لدراسه النبات، مستمدا من طريق استعمال القبائل الهنديه للنباتات النافعه.
وتمكن من رسم الطرائق القديمه المعتمدة فى تبادل المنتجات النباتيه، كما استطاع أن يحدد بواسطه علم الانتولوجيه النباتيه طريقه لكشف عدد من المواد القابله للاستعمال الصناعي المعاصر، أو التى يمكن استغلالها تجاريا فى الوقت الحاضر.
ولاقت هذه الدعوه رواجا لدى امريكا الذين كانوا بحاجه ماسه إلى معرفه النباتات النافعه، ومكنتهم من الإستفاده من المساحات الواسعه التى يدخر بها العالم الجديد.