علماء يحذرون: التسرع سيؤدي لإنتاج لقاح رديء ضد فيروس كورونا
حذر العلماء من أن الاعتماد المبكر على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، بفعالية معتدلة فقط، يمكن أن يعطل الجهود المبذولة لاختبار وإنتاج أمصال ذات كفاءة عالية.
ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، أكد العلماء أن التحصين ضد الوباء لن يكون عملا بسيطا لإيقاف الفيروس بمجرد ظهور اللقاح الأول، ففي الواقع، قد يكون هناك ارتباك كبير حيث يكافح الباحثون لتحديد أفضل الإصدارات لمختلف الفئات خاصة الضعيفة، مثل كبار السن.
وقال البروفيسور آدم فين، من جامعة بريستول: "اللقاحات التي تأتي بشكل أسرع هي الأكثر تجريبية"، لافتا إلى أنه "من المحتمل ألا يكونوا بهذه الفعالية وأن اللقاحات الأخرى التي تتم إنتاجها باستخدام أساليب أكثر واختبارها ولكن أبطأ قد يكونون أفضل".
وأوضح أن إثبات هذه النقطة سيصبح صعبًا للغاية إذا تم بالفعل إعطاء اللقاح الأول للكثير من الأفراد، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من الأشخاص ستريد معرفة ما هو الأفضل أو ما إذا كان هناك لقاح مختلف أكثر ملاءمة لمجموعات معينة، مثل كبار السن.
وأشار إلى أن مثل هذا الارتباك قد يتسبب في انتكاسات في التعامل مع فيروس كورونا، مطالبا بضرورة الاستعداد لمواجهة هذا التحدي وإيجاد طرق لمقارنة فعالية اللقاحات المبكرة، لافتا "لكن في الوقت الحالي لا نقوم بذلك بشكل جيد بما فيه الكفاية".
ويوجد حاليا 198 لقاح مضاد لفيروس كورونا قيد التطوير الآن في جميع أنحاء العالم مع أربعة إصدارات رئيسية تخضع لتجارب المرحلة الثالثة النهائية.
وتعد نتائج تلك التجارب متوقعة في غضون أسابيع أو أشهر، وبمجرد الكشف عن اللقاح الأول ضد فيروس كورونا، سيكون هناك ضغط هائل لاستخدامه على الفور، إلا أن الحذر مطلوب مع عدد من الفئات مثل كبار السن.