المشاط تبحث مع سفير كوريا الجنوبية الجديد بالقاهرة مجالات التعاون المستقبلية والتوسع في مشروع الجامعات التكنولوجية (جراف)

بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مع هونج جين ووك، السفير الكوري الجنوبي الجديد بالقاهرة، مجالات التعاون المستقبلية، والموقف الحالي للمشروعات الجارية بين جمهورية مصر العربية وكوريا الجنوبية، فضلا عن التوسع في مشروعات الجامعات التكنولوجية في مصر، كما تم الإشارة إلى إمكانية الاستفادة من خبرة كوريا الجنوبية في مجال تصنيع مشتقات بلازما الدم بالتعاون مع وزارة الصحة.

وحضر اللقاء كون يونجمين، مستشار الشئون الاقتصادية بالسفارة، وأوه يون كيوم، مدير الوكالة الكورية للتعاون الدولي KOIKA.

ورحبت وزيرة التعاون الدولي، بالسفير الكوري الجنوبي الجديد بالقاهرة، معربة عن تطلعها لتوطيد أوجه التعاون وتعزيز العلاقات بما يحقق الأولويات التنموية للحكومة المصرية ويعمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، مشيدة بالدور الذي ساهمت به حكومة كوريا الجنوبية الفترة الماضية لدعم الحكومة المصرية في مواجهة فيروس كورونا من خلال المنح وشحنات المستلزمات الطبية والوقائية.

وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، في مباحثاتها إلى أهمية توسيع نطاق التعاون مع كوريا الجنوبية في مجال الجامعات التكنولوجية لاسيما في ظل الميزة النسبية التي تتميز بها في هذا المجال، واهتمام الحكومة المصرية بها في الوقت الحالي، حيث أنه من المشروعات الجارية الحالية مشروع إنشاء الكلية المصرية الكورية التكنولوجية ببني سويف والممول بمنحة قيمتها 5.8 مليون دولار من الوكالة الكورية للتعاون الدولي KOIKA.

وأكدت «المشاط» حرص وزارة التعاون الدولي، على توطيد العلاقات مع شركاء التنمية في إطار السعي نحو تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، من خلال ثلاثة مبادئ أساسية هي منصة التعاون التنسيقي المشترك مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، واستراتيجية سرد المشاركات الدولية، والتمويل التنموي لدعم التنمية المستدامة.

واستعرضت «المشاط» الجهود الحكومية لتمكين المرأة لاسيما خلال جائحة كوفيد، حيث أطلقت وزارة التعاون الدولي «مُحفز سد الفجوة بين الجنسين» الأول من نوعه بأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي المرأة، والذي يعمل كمنصة تضم القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني وكذلك شركاء التنمية لتنسيق الجهود وحشد الدعم والتمويل لسد الفجوات بين الجنسين وتحقيق تكافؤ الفرص، كما أن مصر كانت هي أول دولة تصدر ورقة سياسات تحدد "استجابة مصر السريعة لحالة المرأة خلال تفشي فيروس كورونا"، مرحبة بالتعاون مع كافة شركاء التنمية في هذا الأمر .

ومن ناحيته أبدى هونج جين ووك، السفير الكوري الجنوبي الجديد بالقاهرة، سعادته بتوليه مسئوليته الجديدة في مصر، كما أشاد بالجهود التي قامت بها الحكومة لمكافحة فيروس كورونا والخطوات التي تم اتخاذها لمحاولة عودة الحياة لطبيعتها، مُعربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع الحكومة المصرية في إطار الأولويات التنموية التي تركز عليها.

وأشار إلى تفقده مشروع تنفيذ الكلية التكنولوجية المصرية الكورية ببني سويف وتأكده من أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني المخطط له، موضحًا أن الحكومة الكورية تحرص على نقل الخبرات والمعارف الفنية اللازمة للتأكد من تشغيل المشروع بالجودة المطلوبة.

كما وجه السفير الكوري الجنوبي الدعوة لوزيرة التعاون الدولي، لمرافقته بزيارة لمحافظة الشرقية بمناسبة توريد أجهزة ومعدات طبية كمنحة من الحكومة الكورية لمستشفى الصالحية.

وجدير بالذكر أن محفظة التعاون بين جمهورية مصر العربية وكوريا الجنوبية تبلغ قيمتها نحو 458 مليون دولار، منها 390 مليون دولار قروض ونحو 68 مليون دولار منحًا لا ترد، وتتنوع أوجه التعاون في عدة قطاعات من أهمها النقل، حيث يتم حاليًا توريد عربات 32 عربة قطار كان قد تم الاتفاق عليها للمرحلتين الثالثة والرابعة لمشروع الخط الثالث لمترو الأنفاق.




بيانات الكاتب


اضافه تعليق