تفاصيل التعاون المصري الياباني في تطوير التعليم قبل الجامعي في مصر

أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم،  أن هناك تعاونا وثيقا بين مصر واليابان في مجال تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي في مصر.

وفي هذا التقرير ننشر أبرز سبل التعاون بين مصر واليابان في مجال التعليم قبل الجامعي: يتم التعاون مع اليابان من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في ثلاث مجالات هي:

استقدام المتطوعين اليابانيين للعمل كمدرسين مساعدين لبعض الأنشطة، ومشروع المدارس المصرية اليابانية، واستقدام المتطوعين اليابانيين للعمل في مجال الإدارة المدرسية والأنشطة المدرسية.

وبموجب الإتفاقية المبرمة بين حكومتي مصر واليابان منذ عام 1995 لاستقدام المتطوعين اليابانيين للعمل في مصر في شتى المجالات، تم البدء في عام 2012 باستقدام بعض المتطوعين اليابانيين إلى مصر وذلك للعمل كمدرسين مساعدين في تخصصات الحاسب الآلي والرسم والموسيقى.

وبدأت التجربة بعمل اثنان من المتطوعين في مجال الحاسب الألي والرسم في العام الدراسي 2012 /2013 ولكن نظرًا للظروف التي مرت بها البلاد فقد قررت اليابان آنذاك أرجاء استقدام المتطوعين حتى استقرار الأوضاع الأمنية في مصر.

وفي مارس 2016 تم عقد اجتماع موسع مع الجانب الياباني والذي تقرر خلاله الاتفاق على إعادة طلب استقدام عدد من المتطوعين اليابانيين إلى مصر للعمل كمدرسين مساعدين في مجال التربية الموسيقية، والتربية الرياضية، والتربية الفنية، والحاسب الآلي وكذلك الاستعانة ببعض الخبراء المتطوعين للمساهمة في تحسين العملية التعليمية في مجال الإدارة المدرسية.

وتم استقدام 6 متطوعين للعمل في بعض المدارس بالقاهرة والجيزة في مجال الحاسب الألي والتربية الرياضية والتربية الفنية وذلك وفقًا لبعض الشروط التي طالبت وزارة التربية والتعليم بتوافرها لدى المتطوعين.

كما تم استقدام اثنان من كبار الاخصائيين والذين لديهم الخبرة في الادارة المدرسية والعمل بمديريتي التربية والتعليم بالقاهرة والجيزة، وقد لاقى عملهم بالادارات استحسان المسئولين بالادارات لما لديهم من خبرات في تلك المجالات، وتم استئناف عمل المتطوعين منذ العام الدراسي 2016 /2017 ومستمر حتى الآن.

وفيما يخص التعليم الفني..

كان من أبرز سبل التعاون المصري الياباني، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومؤسسة الجايكا اليابانية، يهدف هذا البروتوكول إلى نقل السلوك الإداري والمهني الياباني الي المدارس الثانوية الصناعية المصرية بغرض تطوير وتحسين مستوى التعليم الفني.

وبناء على هذا البروتوكول تم اختيار عدد من المدرسين ومديري المدارس ومدير التعليم الصناعي ومدير التعليم الفني بالمحافظات التي تم الاتفاق عليها عند عقد البروتوكول للسفر الى اليابان للاطلاع على المدارس اليابانية ونظام التعليم في اليابان وتم السفر على دفعتين عامي 2017 و2018.

وتم التعاون من خلال عدد 3 محافظات ممثلة في 5 مدارس توزيعها كالآتي:

محافظة بورسعيد (3) مدارس، الفنية الصناعية بنات تخصص الكترونيات، التحرير الصناعية بنات تخصص الكترونيات، ج. مدرسة أحمد زويل للتعليم والتدريب المزدوج تخصص الكترونيات صناعية.

وتم إعداد دليل لتطوير الدروس العملية، وقد تم عقد عدة ورش لتنقيح هذا النموذج بما يتلاءم مع مستوى المدرس العملي وليساعده في تطوير نفسه، وتكون هذا النموذج من اربع مراحل يفيد المدرس العملي في تطوير نفسه واستخدام عدة طرق للشرح لوصول المعلومة إلى الطالب بسهولة وبأكثر من طريقة لتوضيح الشرح وقد تم عمل عدة دوائر بسيطة للتدريب عليها.

بالنسبة لمدرسة العربي والتي قامت مجموعة العربي ببناء المدرسة وتجهيزها على احدث المستويات ودعمت الجايكا المدرسة بتجهيز ورشة تخصص الميكانيكا بعدد من المعدات.

أما عن مشروع المدارس المصرية اليابانية، فهو مشروع رئاسي يتبناه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ويتابعه متابعة شخصية وقد استثمرت فيه الدولة المصرية كي تقدم نموذجا راقيا لتعليم مصري بالنظام الجديد مع أنشطة التوكاتسو اليابانية التي تساعد على بناء شخصية الطفل كما في اليابان".

وتم افتتاح 35 مدرسة بالمحافظات في 22 سبتمبر 2018 بتمويل مصري كامل، وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن دخول 5 مدارس جديدة إلى منظومة المدارس المصرية اليابانية ابتداء من العام الدراسي المقبل 2019 /2020، لتبلغ عدد المدارس 40 مدرسة منها 35 مدرسة تعمل العام الدراسي 2018 /2019 إضافة إلى 5 مدارس دخلت الخدمة العام الدراسي الجديد 2019 /2020.

وتم تدريب المعلمين مع توافد دفعات إلى اليابان؛ للتدريب المكثف على أنشطة "التوكاتسو"، وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ممثلة في وحدة المدارس المصرية اليابانية، عن فتح مدرستين جديدتين بمحافظتي الوادي الجديد (مدينة الخارجة) وجنوب سيناء (بمدينة شرم الشيخ)، بداية من العام الدراسي المقبل 2021/2020.

وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المدارس اليابانية تجربة واعدة، مؤكدًا أن المدارس اليابانية تركز على بناء الشخصية بالأسلوب الياباني مع الاهتمام بالجزء الخاص بالأنشطة، فضلًا عن تشييد المباني بجودة عالية وتجهيز المعامل، لافتًا إلى أن هناك مئات من المعلمين يتم تدريبهم في اليابان على هذه التجربة.

وتتميز المدارس المصرية اليابانية بشمول النظام التعليمي لأنشطة "التوكاتسو اليابانية" الذي يهدف لبناء شخصية متكاملة للطلاب من خلال أسلوب حياة بالمدرسة، والذي من شأنه إكساب الطلاب قيم وسلوكيات ومهارات وعادات إيجابية.

وتتيح أنشطة التوكاتسو اليابانية مشاركة التلاميذ في وضع نظام الفصل وإداراته، وتصميم الأنشطة وتحديد الأدوار لتنفيذها للمساعدة في الارتقاء بأدائهم وشخصياتهم، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، فضلًا عن مساعدتهم في التحصيل المعرفي، ويراجع الخبراء اليابانيون أداء المعلمين بشكل دوري والتقارير المقدمة تشير بأن الأداء جيد جدا.




بيانات الكاتب


اضافه تعليق